المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف مقال

بيْن الله والله

صورة
                                   الله أن تسْكُن كل شئ، فتسْعَد بكل شئ ..   لم يعد شئ يشكل فارقاً، وتهيم بكل شئ رغم ذلك .. الله ألا تميل نحو أي شئ، فكل شئ يدور فيك، يكفيك أن تدور في مكانك حتى تُصاب بالله .. أنظر داخلك، الله لا يسكن عوالم غير مأهولة .. الله حيث التردد بين النعم واللا .. الله حيث تنزل النهر للمرة الثانية .. الله حيث تخلع نعليك، وتقلم أظافرك، وتحلق رأسك .. الله حيث الترك وانت موجود .. الله أن تموت وانت تنبض .. الله أن تحب الشئ والنقيض .. يجب ألا تعي الطريق لله .. الله أن تصدُق الرقص ..

أصل الوعي الإنسانيْ

كما ذكرنا آنفاً في التدوينة السابقة "  معضلة القدر والإرادة الحرة  " أن إمكانية تلازم القدر والإرادة الحرة ممكنة، بدون تعارض؛ ويوجد العديد من السيناريوهات والتفسيرات الي تجمعهما معاً دون أن يلفظ أحدهما الآخر. وكان يجدر بنا في السابق، أن نسبق هذا التساؤل بآخر أعمق وأعقد، تساؤل قد يؤدي بنا إلى مفارقات سوف نستعرضها ونناقشها؛ هذا التساؤل هو: ماهو أصل الوعي الإنساني ؟! الوعي الإنساني هُنا المقصود به الإرادة الحرة، إمكانية الأختيار، الفطرة، التمييز بين الصواب والخطأ، ما نعتقد به ونريدة بكامل إرادتنا، ما يجعلنا كائنات عاقلة مدركة، هذه القوة الموجودة بتأثيرها وغائبة بماديتها، هذه القوة التي لا يمكننا الجزم بمكان وجودها أو كنهها حتى الآن، يمكننا تسميتها الروح أو النفس أو العقل، قد نختلف في المسميات لكننا نتفق في ماهيتها، أو ما تقوم به وتفعله، أو ما تجعلنا نفعله. هذا السؤال يدفعنا نحو طريقين أو إجابتين، أولهما: أن الوعي الإنساني خلقه الإله من العدم كسائر الموجودات بما في ذلك الزمن، وقبل الخلق كانت الروح ليس لها وجود، بالتالي أصل وجود الوعي الإنساني هو الإله ذاته، أعطاها الإله الإ...

معضلة القدر والإرادة الحرّة

استنكر الكثيرون مفهوم القدر، لما تبادر فيه من عدم منطقية، أو تسلسل غير سليم؛ خاصةً إذا وُضِع مفهوم الثواب والعقاب في الإعتبار.  لأن تطبيق الثواب والعقاب، يتطلب بالضرورة إلزامنا بمفهوم الإرادة الحرّة، والإرادة الحرة هنا تعني المسئولية الفردية وإمكانية الأختيار. لكن هذه الإرادة تتعارض بشكل صريح مع فكرة القدر، والقدر هنا المقصود به أن كل شيء قد كُتِبْ وعُرِفْ مسبقاً، أنك ليس في يدك شيء، هذه ليست أختياراتك، بل ذلك مكتوب؛ لذلك لو أن كل شيء مكتوب كيف سأحاسب على ما لم أختره ؟! كيف سأحاسب على خطا قُدِّر ليْ أن أرتكبه. يقول البعض أن هذا ظلم، ويقولون أيضاً أنه خطاً منطقي كبير الجمع بين القدر والإرادة الحرة التي تتطلب حساب (ثواب وعقاب). وقد دافع البعض وبسطوا النظريات والتفسيرات لسد هذه الثغرة، ومن أهم هذه النظريات هي أن الإله قد أعطانا الحرية كاملة، لكنه يمتلك ما يسمى بعلم الحصر ويفسرون معنى (علم الحصر) بمثال المعلم الذي يتنبأ أي التلميذين سينجح وأيهما سيرسب لأنه يعلم مدى أجتهادهما، ولكن نظرية علم الحصر هذه، لإثباتها ينبغي التأكيد على مفهومين آخرين؛ أولهما: هو أن علم الحصر أو التنبؤ ...

سليذرن أم جريفندور لأيهما تنتمي ؟!

صورة
ملحوظة: إن لم تقرأ أو تشاهد سلسلة هاري بوتر أو أي أجزاء منها، لن تواجه صعوبه في الوصول للرسالة الموجودة داخل هذه التدوينة بل يمكن أن تحثك على قراءة السلسلة أو مشاهدتها أو كلاهما، لكنها قد تُفقدك حس التشويق لما ستفصح عنه من أحداث ، إذا كنت تخطط لقراءة السلسلة وأنت ممن لا يستطيعون الأستمتاع بمشهد مرتين فأنصحك ألا تستأنف القراءة، وربما تقرأ هذه التدوينة بعد قراءة السلسلة؛ أما إذا كنت لا تبالي وتستمتع متى شئت وأينما شئت إذن فاستمتع هنا وهناك.          سليذرين وجريفندور هما اسميْ منزلان، من أربعة منازل تكوِّن مدرسة هوجورتس للسحر، أنشأهما غودريك جريفندور وسالازار سليذرين، وسُميّا على أسميْهما، قبل أن تتصاعد الخلافات بينهما، ويتْرك سالازار المدرسة ويختفي؛ توارثت الأجيال هذا الخلاف، وأصبحت العداوة قائمة، بين كل من ينتمي لكلا المنزلين. رمز سليزرن وجريفندور قُسمت المنازل الأربعة، ونُسب إليها صفات مؤسسيها الأربعة، وأصبح إختيار الطلاب للألتحاق بكل منزل، يعتمد على صفاته أقرب لأي مؤسس؛  رمز جريفندور هو الأسد، وتتباين صفاته في الشجاعة والفروسية والجرأة؛ أما سليذرين ...

أنتِ أيضاً مُتواطِئة

صورة
عاصرنا العديد من النظريات التحليلية للمجتمع الإنساني عامة والشرقي خاصة، وكانت النظريات الي تستميل أنتباهنا، وتشرأب من أجلها أعناقنا، وتتسع أمامها مُقليتنا، و دائماً كانت تخص المرأه وتفاعلها مع المجتمع بين كرٍ وفر، بين حرية واسترقاق -مباشر أو غير مباشر- ، وقد أوشكت المرأه -بشكل رسمي- أن تنال حريتها في مجتمعنا، لكن على مستوى التطبيق، قد سُلبت الكثير مما أستحقت، ما وراء الكواليس وداخل العقول، في الحارات النائية والأماكن المظلمة من المجتمع، قد حاوطتها العقبات بشكل غير مباشر، عقبات الوعي والإدراك الفردي؛ هُملت كإنسان وأُستبيحت كجسد، وقد ناقشت -من وجهة نظري- أكبر الأسباب المؤدية لهذه الأستباحة والتي تتعلق بوعي المجتمع المشوه، وصورة المرآه المنقوصة داخل هذا الوعي، في المقالين الآتيين:   غُض عقلك إزدواجية الوعظ والإنحراف الجنسي ( المدينة الفاضلة )  لكن دائماً كانت المعادلة غير متزنة، هذا الوعي يستمد طاقته بصورة مباشرة من مصدر ثابت القوة ومتلون، هناك من يسمم الوعي الإنساني بهذه المعاني المشوهة - المراه جسد - ، أعتدنا التعامل مع أعراض المرض وتناسينا السبب، قطّعنا أرجل الأخطبوط ولم ...

أزدواجية الوعظ والانحراف الجنسي (المدينة الفاضلة)

      لا يلبث الطفل/الطفلة أن يتم السابعة من عمره، حتى تنهال عليه شعارات الويل والثبور، المُعلنة والمخفية، المباشرة والغير مباشرة؛ من معلميه ووالديه والأقارب والأئمة والشيوخ وخطب الواعظين، عن موقفه تجاه المرأه (الطفله التي أعتبروها امرأه)، لا تقرب هذا، ولا تلمس ذاك، إفصلوا بينهم، في المنازل، في المدارس، وفي الشوارع .     ولا يلبث المراهق/المراهقة، أن يكسر حاجز الصمت، وأن يعبِّر عن مافي مكنونه من مشاعر بريئة مغلفة بالطاقة والأنطلاق، حتى يجرفه طوفان المحرمات، وصرخات المؤمنين المتنمقين الداعين المدّعين، الحرام حراماً، والحلال حلال، أطلبه بالحلال أسلم وأنقى وأطهر، أطلبه حلالاً تفز بالدنيا والآخرة .        ولا يفتأ المراهق أن يصير رجلاً، إلا وقد خاض الطريق المحرم، بكل أنواعه، تحت شوارع وطرقات المدينه الفاضلة، تحت ظلال الوعّاظين والمتفقهين والصارخين، حتى تظل المدينة الفاضلة، فاضلة، والأنفاق تحمل مخلفاتها، ومن أتق أنفاقها، عاش متهماً بالعربدة في طرقاتها وتحت شمسها .    وكأنمــا الرجل لم يكن مراهقاً، فقد نسي ماضيه، وأتخذ ...

تساؤل

العديد من الأسئلة قد يطرحها عقلك، وأحيانا قلبك؛ منهم من لا يتخطى حدود وعيك،  ومنهم من يشغل عقلك ووعيك بعض الوقت، ومنهم من يُثير التساؤل في مُخيلتك؛ وأكثرهم عبثاً من ينغص عليك ويحرمك من الروتينية المحببة لك؛  أكاد أُجزم أن معظم هذه الأسئلة تتشابك وتتداخل بشكل عميق مع نهج الحياة الذى أنتهجته لنفسك. بالفطرة يبحث لا وعيك عن الأستقرار؛ ليتأتّى له أثبات وجوده وذاته، ما أتحدث عنه هو أستقرار الأفكار والإيمان بشكل محدد؛ وفيما يتعلق بذلك، قد يسايرك بعض الشكوك حول بواعث الأفعال والأفكار والعادات التي تنتهجها في حياتك، وإن كان الفعل واحدً لكن أختلاف الباعث والمحفز يلقي بإيمانك إلى شواطىء عديدة تختلف أهدافها ورسالاتها. وأحد أكبر هذه التساؤلات هو:  - ما هو السبب الرئيسي الذي يجب أن يؤمن به كل مؤمن لكل فعل خير يجدر به أن ينتهجه ويضعه في حسبان العادات ؟!  هل هو من أجل الخير المطلق وتفعيلاً للقوانين والفطرة الأنسانية ؟! أم هو فعل محفزه الأساسي المطلق هو أبتغاء مرضاة الله ؟! عندما يقول لي الشخص "المتدين" إنى أحبك في الله، هل هو يحبني ليتودد ويتقرب من الله ولا يحبني لذاتي ؟!...

كُن إيجابى (وسلبى)

من مِنّا لا يشعر أو (يمتلك) مشاعر سلبية؛ حياتنا صاخبة وسريعة ومضغوطة، وتُجبرنا على الشعور بمثل هذه المشاعر مِراراً وتكراراً؛ الحياة المهنية، الشخصية، أو حتى العاطفية، تثبت الأبحاث أن 80% من اليوم الطبيعى يكون الأنسان مائل للشعور بمشاعر سلبية. الغضب، الحزن، الخوف، والندم، تعصف بنا هذه المشاعر يومياً، وفى بعض الأحيان يُصنع منها مزيج (كوكتيل) لتنتج مشاعر أخرى أكثر شراسة، وأشد فتكاً، لتنتهى بك فى آخر المطاف، لا تصل إلى ما تسعى إليه، لتصبح حزينا، وغاضباً أكثر، وفى بعض الأحيان يكون المزيج مركز، فينتج أفضل أنواع الأكتئاب ضراوةً وقوة. من أستطاع أن يرصد هذه الحالات، وقرر أن يتخذ خطوات ويكسر حاجز المألوف، فى الغالب بحث عن حلول عديدة، ونتاج كل البحث يؤدى إلى فكرة واحدة، أو مفهوم واحد: (كُن إيجابى)، السلبية هى سبب ما أنت فيه، وهى سبب عدم تحقيقك ما تريد، لا تكن سلبياً،سيطر على مشاعرك السلبية، فكر بإيجابية، أنت تقدر..أنت تستطيع.. نعم، يتركك لتموج بين هذه الشعارات، وتعيش هذه الإيجابية الصاخبة، لتشعر بالرضا، وأنك تستطيع..تستطيع أن تكون ما تريد..لأنك تقدر. ببساطة، ما هذا الهراء ؟! ما هذا النص...

فخور

كُلٌ مِنّا لا يكاد تمر بِه أيام قليلة أو حتى ساعات، حتى يُذكر أمامه كلمات تحمل معنى الفخر أو التفاخر؛ الأصدقاء، الأقارب، أو حتى الأهل، لا يكاد ينتهى العم من الفخر بأبن أخيه، حتى يفخر الصديق بوالده، بعد أن تتفاخر الأم بولدها، الذى بدوره يفخر بنفسه. هناك من هو فخور بدينه، ومن هو فخور بوظيفته، ومن هو يتفاخر بأنجازاته؛ منذ متى والفعل نفسه، سواء كان نجاحاً أو إنجازاً، أو حتى أختياراً غير كافى ؟!.. هل يجب ذكر الفعل مرات ومرات، والتفاخر به، والتعاظم به ؟!.. المعنى اللغوى لكلمة (فخر، فخور، يتفاخر): التباهى. عندما تقول (فخر بنفسه): أى تباهى بنفسه، أى أظهر محاسنه وجاهَهُ، حسَبهُ ونسَبُه، المتعالى بحسبه ونسبه وخصاله. فخر الرجل: أى تَكبّر، تَرفَع. التفاخر: إظهار المزايا والفضائل. كل المعانى تدور حول نفس المعنى وهو التعالى والتكبر والتباهى؛ الفخر كما جاء في لسان العرب لابن منظور: التمدح بالخصال والافتخار وعدُّ القديم. ولا يختلف معه التفاخر إلا في كونه يتضمن معنى المشاركة. قال ابن منظور: وتفاخر القوم فخر بعضهم على بعض. (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) لقمان-آية 1...

الأنسانية "دين"

كيف نأخذ الدين كمعيار أساسى أو كمرجعية أوليه بديل الأنسانية ؟!             مع أعتراف كل البشرية والأديان ذاتها أن الأنسانية أقدم من كل الأديان ، وأن الأديان وُجدت لخدمة الأنسانية. وكما أُنزلت الأديان السماوية  بشكل سهل ومُيسر وفى نفس الوقت مُعمم لتصلح لجميع الأزمنه والأماكن والحضارات والثقافات. وبالرغم من أن البشر جميعاً يتشاركون ويجتمعون على الأنسانية ، إلا قليلين منهم ، فهم لا يشتركون جميعاً فى ديانة واحده. ومع أن الأنسانية هى شىء فطرى يولد مع الأنسان ويصل اليه بشكل حتمى إذا وُضع فى بيئه مناسبة وبشكل نسبى إذا أختلفت البيئة،والدين شىء يُعلم وإن كان جزء منه فطرى ، فتعاليمه وشرائعه تُلقن و تُدرس. بالرغم من كل ذلك نتخذ الدين كمعيار أساسى ، ومرجعية أولية بديل الأنسانية. كيف وهدف كل الأديان هو خدمة الأنسانيه وأعترافها أن هذا هو هدفها ومقصدها الأساسى ،  نعبد الدين ولا نعبد خالق هذا الدين ؟! كيف نتخذ من الوسيلة هدف ؟!

وهم التحكم

بينما كان منتظراً .. متوارياً من المطر كعادته .. دهراً و لم تلمسه قطرة مطر ..  دهراً و ثباته كالجبل جذوره تمتد فى الأرض وكأنه جزءاً منها .. منتظراً ما تئول له حتمية الكون وقوانينه .. منتظراً ما كان حقه منذ البداية .. حتى توارى جبله خجلاً ..  وأنفرطت ثوابته كأنفراط العقد من سيده .. كابوس أحلامه أصبح سجنه .. وأمانيه حارسه .. توارت أهدافه كالذئاب المتحفزه لفريستها .. لتفتك به وتلقى به من أعلى هاوية الأمل .. ليدرك حقيقة أن كل ما يستطيع فعله فى هذا العالم هو الأنسياب معه ..  وأن يسبح مع تيار الحقيقة .. حتى يتعلم أسراره ويغوص فى أعماقه .. أنت غير متحكم تماماً .. وفاقد السيطرة كليةً ..

رسالة الى مواطن

عزيزى المواطن, يلزم الأمر أن نتحدث فى بعض الأحيان, حتى لو كان المستمع هو أنفسنا, وبالرغم من عدم توقعنا تأثيراً واضحاً أو حلولاً ناتجة عن هذا الحديث,  فسوف يظل الحديث هو أمر مريح كطريقة للتعبير, وفى أغلب الأحيان, الحديث بعد صمت طويل يحمل دائماً معه مشاعر قويه,  تهدأ سريعاً بعد الأنتهاء من هذا الحديث, فى معظم الأوقات نحن صامتون, أخترنا الواقع,  نهتم بالبواطن والسرائر, ونبوح بها لنظل صادقين, كالزجاج لا نقبل بالشوائب, ولا نخاف إلا مبادئنا,  نحترم القوانين ليس تعظيماً لها بل لأهدافها ومقاصدها, نحترم الأخر, ونحترم أختلافه,  نُدرك معنى الخصوصية, نستمتع بالموسيقى, أصواتنا منخفضه, نُدرك قيمة الكلمة وتأثيرها, لذلك نحافظ دائماً أن يكون تأثيرها للأفضل, نريد أن نترك بصمه, ننشر السلام, أقصى أمانينا أن نجعل يوم أحدهم سعيداً,  نعتذر, المادة لا تعنينا كثيراً, هدفنا هو إعلاء كلمة الأنسانيه, أعلم أننا غرباء عنك وعن تقاليدك وعن ما تعلمته من دينك أو ما تظن أنك تعلمته,   ونحن نقبل أختلافك ونحترمه, وهذا ما نتوقعه منك فى المقابل, نحن نتوقع معامله أفض...

غُربة

ننام بجفونٍ مفتوحه, ووجوه حزينه, وعيوناً دامعه, نعلم ذل ومهانة الغد, ونأمل ألا تقسو علينا الحياه بلا ذنب, حتى لا نفقد ايماننا, وتتحطم قلوبنا, ضحكاتنا تمتزج بالدموع والحزن لتخفيف ما هو أتٍ, هل يجب أن نموت لكى نحيا ؟! هل يجب أن نصوم كى نتذوق ؟! هل يجب أن يصيبنا الصمم كى ننعم بالموسيقى ؟! هل يجب أن نكفر لكى نؤمن ؟! لماذا أنت ملولة ؟! لماذا لا تدركى الحقيقه ؟! لماذا لا تعتبرى ؟! ...

اللاشعور

يا مُذهبات العقل, يا مُفقدات الوجود, يا أيها الصخب المدلل, أنتشلنى من ألم الشعور, ووهم الأمل والنور, حيثُ تسقُط ترددات الحياة, بين العبور والنجاة, حيثُ تسقط أرحام المعاناه, حين نشتهى الموت من أجل الحياه.

مهندس..فنان

أن تكون مهندسا كان حلمى كما كان حلم جميع أقرانى فى كلية الهندسه، هو حلم يحتويك منذ الطفوله بداية من اهتمامك بالرياضيات، ثم العبث بالمحركات الصغيرة الموجوده بالألعاب،  ومحاولاتك المستميته لأختراع شيء مميز وتصوراتك الدائمة عن اختراع شىءٍ ما يفيد بلدك والبشرية، تعلمنا أن المهندس هو حلقة الوصل بين النظرية والتطبيق، ياله من ساحر،  أنه كالمايسترو ينظم الألات والمعدات معا ليكونوا اوركسترا من الأختراعات التى تسهل الحياه اليوميه بشكل فائق، و حتما المحفز الرئيسى لهذه العقليه هى الابداع,   مؤخرا لاحظت الكثير من المهندسين تركوا مهنتهم وتخلوا عن لقب مهندس، أول ما طرأ على ذهنى هو هل الواقع خالف توقعاتهم ؟! أم كليات الهندسه اصبحت تنتج ألات تعرف كيف تتعامل مع الحسابات والقوانين فقط ؟! دائما يتصادم المهندس مع الفنان فى وقتنا الحالى، الفنان يبحث عن الجمال والتحرر من كل القيود التى تعرقل الأبداع،  والمهندس دائما يقيده بمجموعه من الحسابات والقوانين, وهذا يتنافى مع حقيقة المهندس، والتاريخ يثبت عكس ذلك,  جميع المهندسين المشهورين الذين اضافو للبشريه كانو مرتبطين ارتباطا ...

حوار مع صديقى السرسجى

السرسجى : بتعمل إيه بعد إذنك يا كابتشن ؟!  (متجهاً نحوى مترنحاً, يده تلوح فى كل مكان كأنها لا تتبع هذا الجسد البائس, يتدلى من فمه "سوجارة كولوباترا" , أسنانه يملؤها أعشاش العناكب وكُل الحشرات السامه والغير سامه, لون بشرته الغامق ليس بسبب وراثى بل هو غالباً طبقه سميكه من الجلخ العازل, حلاقته الأنجليزى المعتاده مع ترك بعض الشعر عند مؤخرة الرأس تذكرك دائما أن الأنسان أصله خروف, وخاتمه الفضه ذو الفص يلمع فى بنصره, بينما خنصره يتميز بطوله المعهود بفضل هذا الظفر الأسطوره) أنا : نعم ؟؟!!  (متجهماً) السرسجى : ميصحش بعد إذنك أكابتشن الى بتعمله ده ؟! (رأس الخروف تهتز فوق هذا العنق القذر) أنا : بعمل ايه يعم أنت ؟! ثُم أنت مالك ؟! (ملوحاً بيدى) السرسجى : لاء لاء أتشكلم عدل بعد إزنك يا كابتشن عشان أنا ممكن مخرجكش بيها من هنا ؟! (لا أعرف هل هذه نظره تحدى أم نطرة بلاهة) أنا : يبنى أنت بتتكلم كده ليه ؟! وبعدين أنا حُر يعم أعمل الى أنا عايزه.. السرسجى : مش هنا بعد إذنك أكابتشن عشان هنا مكان مُحتشرم ( مدلياً رأسه الى أسفل بينما يرمقنى بعينه لأعلى, و نصف لسانه خارج فمه) ش أنا : ت...

الحقيقة ليست مُره

قد يبدوا هذا الموضوع غريباً فى بادىء الأمر, أو صادماً لبعض الحالات, لن أضمن لك عدم شعورك بهذه المشاعر المتضاربه التى تسبق الثوره,  أو الشعور بالذنب أو عدم الرضا الذى يسبق التغيير, ولكنى أضمن لك الشعور بشىء من الحريه,  فإن كُنت من الأحرار أو كنت من الباحثين عنها فيمكنك المتابعه,  وإن لم تكن ؛ أخشى أن هذا سوف يكون صادماً بعض الشىء. هل أنت من النوع المكتئب أغلب الوقت ؟! هل تكتئب فى بعض الأحيان بدون سبب واضح ؟! هل تشعر أنك تعيش الحياة التى لا تتمناها ؟! هل دائماً يأتى الواقع ليحطم توقعاتك وأحلامك ؟! قد تعتقد بعد هذه الأسئله أننى سأحدثك عن الأهداف و الأحلام وأدوات التحفيز وكيف تحقق حلمك عن طريق الأصرار, إذن سوف ترى الأن شيئاً مشترك بينى وبين الواقع, سأعود من جديد لأحطم توقعاتك, لن أتكلم فى هذه المواضيع ؛ لأنك حتما ترى الكتب التى تدعى أنها ستحل جميع  مشاكلك أكثر من أعلانات رمضان, ولا شك أنك قد قرأت كتاب أو كتابين يتحدث بشكل أو أخر عن أحد هذه المواضيع,  وأعتقد أيضا أنك وجدت هذا الشىء المشترك مع الواقع , وأنه حطم توقعاتك بعد أن أخذ من جيبك ما يريد, ...

مَحبُوبَتِى

ليست كَكُل الزهور الوردية التى تشتهيها عندما تراها, أو التى يتبادلها العشاق فى يوم مُمطر يثير مناخُه لهيب عواطفهما, ليست مثل هذه الزهور التى تَزبل بمجرد قطفها ويتبدد عطرها,   قد تراها منزويه فى ركن ما فى محل الزهور .. أو قد لا تراها أصلاً,   وحدهم العارفين فى الزهور يمتلكونها, وحدهم يمتلكونها لمعرفتهم بسحر أريجها .. ودوام عطرها و رونقها,  لا تنضب بل تُعطى .. و آه من عطائك .. كم أشعر بشُح عاطفتى أمام عطائك, وماديتى أمام روحك, من كثرة عطائك أشعر و كأنهُ مطلق, و لعلمى أن لا مطلق الا لله .. فحاشا لله, هل أنتى آحدى تجليات الخالق ؟! و لِم لا, فلا عطاءً إلا منه ولا نوراً الا منه, يا الله .... أغمرها بعطائك ومحبتك كما أعطتنى,  قد سئمت ضعف عاطفتى أمامِك, وشعورى بالذنب يقتلنى فأنا لا أستحقق .. عقلى أشتهاك, قلبى أختارك ملاذاً, وحدك أقتسم معها مضجعى .. فهو يناسبك أنتِ وحدك, وحدِك أشتاق ملامستك .. لتذوب أفكارنا سويا, لنرتقى الى مستوى .. وحدهم الملائكه يعرفون ما أتحدث عنه, وحدك يا محبوبتى أشتاق مجالستك, وحدك خليلتى .. وحدك ملاذى عند ضعف, وح...