المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2013

اللاشعور

يا مُذهبات العقل, يا مُفقدات الوجود, يا أيها الصخب المدلل, أنتشلنى من ألم الشعور, ووهم الأمل والنور, حيثُ تسقُط ترددات الحياة, بين العبور والنجاة, حيثُ تسقط أرحام المعاناه, حين نشتهى الموت من أجل الحياه.

مهندس..فنان

أن تكون مهندسا كان حلمى كما كان حلم جميع أقرانى فى كلية الهندسه، هو حلم يحتويك منذ الطفوله بداية من اهتمامك بالرياضيات، ثم العبث بالمحركات الصغيرة الموجوده بالألعاب،  ومحاولاتك المستميته لأختراع شيء مميز وتصوراتك الدائمة عن اختراع شىءٍ ما يفيد بلدك والبشرية، تعلمنا أن المهندس هو حلقة الوصل بين النظرية والتطبيق، ياله من ساحر،  أنه كالمايسترو ينظم الألات والمعدات معا ليكونوا اوركسترا من الأختراعات التى تسهل الحياه اليوميه بشكل فائق، و حتما المحفز الرئيسى لهذه العقليه هى الابداع,   مؤخرا لاحظت الكثير من المهندسين تركوا مهنتهم وتخلوا عن لقب مهندس، أول ما طرأ على ذهنى هو هل الواقع خالف توقعاتهم ؟! أم كليات الهندسه اصبحت تنتج ألات تعرف كيف تتعامل مع الحسابات والقوانين فقط ؟! دائما يتصادم المهندس مع الفنان فى وقتنا الحالى، الفنان يبحث عن الجمال والتحرر من كل القيود التى تعرقل الأبداع،  والمهندس دائما يقيده بمجموعه من الحسابات والقوانين, وهذا يتنافى مع حقيقة المهندس، والتاريخ يثبت عكس ذلك,  جميع المهندسين المشهورين الذين اضافو للبشريه كانو مرتبطين ارتباطا ...

حوار مع صديقى السرسجى

السرسجى : بتعمل إيه بعد إذنك يا كابتشن ؟!  (متجهاً نحوى مترنحاً, يده تلوح فى كل مكان كأنها لا تتبع هذا الجسد البائس, يتدلى من فمه "سوجارة كولوباترا" , أسنانه يملؤها أعشاش العناكب وكُل الحشرات السامه والغير سامه, لون بشرته الغامق ليس بسبب وراثى بل هو غالباً طبقه سميكه من الجلخ العازل, حلاقته الأنجليزى المعتاده مع ترك بعض الشعر عند مؤخرة الرأس تذكرك دائما أن الأنسان أصله خروف, وخاتمه الفضه ذو الفص يلمع فى بنصره, بينما خنصره يتميز بطوله المعهود بفضل هذا الظفر الأسطوره) أنا : نعم ؟؟!!  (متجهماً) السرسجى : ميصحش بعد إذنك أكابتشن الى بتعمله ده ؟! (رأس الخروف تهتز فوق هذا العنق القذر) أنا : بعمل ايه يعم أنت ؟! ثُم أنت مالك ؟! (ملوحاً بيدى) السرسجى : لاء لاء أتشكلم عدل بعد إزنك يا كابتشن عشان أنا ممكن مخرجكش بيها من هنا ؟! (لا أعرف هل هذه نظره تحدى أم نطرة بلاهة) أنا : يبنى أنت بتتكلم كده ليه ؟! وبعدين أنا حُر يعم أعمل الى أنا عايزه.. السرسجى : مش هنا بعد إذنك أكابتشن عشان هنا مكان مُحتشرم ( مدلياً رأسه الى أسفل بينما يرمقنى بعينه لأعلى, و نصف لسانه خارج فمه) ش أنا : ت...