المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, 2019

ذاتي وعثراتي

صورة
كفرت بذاتك لذاتي .. ظناً أن بذاتي حياتي نظرت لذاتي فرأيتُ .. عثرات حياتي ورهبات مماتي كفرتُ لذاتك بذاتي .. ظناً أن فيك مماتي نظرت بذاتك لذاتي .. فتُهت وسط شتاتي كفرتُ بذاتك وذاتي .. توقاً لما وراء الذاتِ ما وراء الذات وجدت شيئاً .. إلا ذاتي وذاتي كفرت بالكفر وقد علمتُ .. أني ذاتك وانت ذاتي من ذاتي لذاتي إليك المنتهى .. فلا حياتي ولا مماتي

العاهرة التي صرفت العفريت

صورة
رسم: محمد فخراني لحينٍ من الوقتْ لم تعرف أين هي ؟! .. كم لبِثت ؟! .. يغمرها شعور بالتيه ووِحدة موحشة، يفيض جسدها المنهك بعرق مُضْجِر، تقتحم رائحته صَدرها   المكشوف، من خلال ردائها الأحمر القصير؛ ظِلال شعرها الأحمر تجعل الرؤية ضبابية؛ شعرت ببرودة المعدن على معصميها فشهقت؛ جذبت يديها فلم تستطع .. هي مكبلة إذاً. أصوات حركة بدأت تنمو من حولها، كلمات من دون صوت، عبارات بلا معنى، أصوات حادة وسريعة تأتي من كل صوب، لكن داخل عقلها فقط؛ شعرت بدفعة من دون يد، ثم توالت الدفعات من كل ناحية، تعثرت فسقطت على وجهها، احكمت يد على شعرها وجذبتها للخلف فكادت أن تقتلعه، أطلقت صرخة مكتومة، حتى تبينت ما حولها. سماء غير موجودة، وأرض غير ممدودة، تطفو فوقها بركبتين داميتين، تشعر بحواف صخور غير مرئية، ليس هناك أفق، ولكنه ضيق كتابوت مغلق، آلواناً باهته، نجوم تلمع ثم فضاءٌ مُصمت، فراغ لا متناهي، ثم جمود، كأنها داخل مكعب ضخم من الثلج، لا نهار ولا ليل، جف حلقها وتجمد الدم في أوصالها، وبقيت فاغره ثغرها، وعيناها مثبتتان بلا حراك. كيانات تطفو من حولها في عشوائية موحشة، ألسنة من لهب تهيج ...