ساعة
ساعة كاملة تُحاط بغلاف زجاجي، كإحدى المعروضات الغالية، أو كلاعبة جمباز تبتسم وتتصنع الرقة مع التناقض الواضح في جسدها الخالي من الأنوثة وحركاتها القوية العنيفة، لن تنبث بكلمة حتى لا ينكسر غلافك الزجاجي وينخفض سعرك في مزاد "المشروع". تنظر .. تترقب .. تلاحظ .. تضىء عيناك بلمعة الشفقة، والحرمان، تفرغ فاك وتخرج لسانك لاهثا من أجل صفقة رابحة، حقيبة مملوءة بالتعب النفسي والإرهاق الجسدي في مقابل حقيبة تحمل ورقة واحده مكتوب عليها "أمتياز". نعم يا بني لقد أبليت بلاءً حسناً؛ لكن ليس هناك مانع من أن أعتصر قلبك في يدي قليلاً، وأن أمسح وجهك في مقدمة حذائي، المتسخ دائماً بأشلاء أصدقائك، وإلا فلماذا أنا جئت، هذا هو أكلي وشرابي وملاذي، ببساطة هذه هي شهوتي والمحرك الأساسي لبقائي. "خبايا الكلام في فن الأفحام" .. ياسلام .. يا سلام .. هذا هو عنوان مجلدي الجديد، لن تجده أقل مللا من محاضراتي لكنك ستبتاعه، وتثني عليه كعادتك، وإلا سأحكم القبض على قلبك الصغير أكثر حتى تقضي الليلالي تستجدي مقدمة حذائي. سأعلق أعصابك أوتاراً على جيتاري وستسمع صوت عذابك العذب طوال الساعة، حتى أه...