فخور
كُلٌ مِنّا لا يكاد تمر بِه أيام قليلة أو حتى ساعات، حتى يُذكر أمامه كلمات تحمل معنى الفخر أو التفاخر؛ الأصدقاء، الأقارب، أو حتى الأهل، لا يكاد ينتهى العم من الفخر بأبن أخيه، حتى يفخر الصديق بوالده، بعد أن تتفاخر الأم بولدها، الذى بدوره يفخر بنفسه. هناك من هو فخور بدينه، ومن هو فخور بوظيفته، ومن هو يتفاخر بأنجازاته؛ منذ متى والفعل نفسه، سواء كان نجاحاً أو إنجازاً، أو حتى أختياراً غير كافى ؟!.. هل يجب ذكر الفعل مرات ومرات، والتفاخر به، والتعاظم به ؟!.. المعنى اللغوى لكلمة (فخر، فخور، يتفاخر): التباهى. عندما تقول (فخر بنفسه): أى تباهى بنفسه، أى أظهر محاسنه وجاهَهُ، حسَبهُ ونسَبُه، المتعالى بحسبه ونسبه وخصاله. فخر الرجل: أى تَكبّر، تَرفَع. التفاخر: إظهار المزايا والفضائل. كل المعانى تدور حول نفس المعنى وهو التعالى والتكبر والتباهى؛ الفخر كما جاء في لسان العرب لابن منظور: التمدح بالخصال والافتخار وعدُّ القديم. ولا يختلف معه التفاخر إلا في كونه يتضمن معنى المشاركة. قال ابن منظور: وتفاخر القوم فخر بعضهم على بعض. (إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) لقمان-آية 1...